الاثنين، 19 أغسطس 2013

لوحة الحياة المبعثرة

تتجسد الذكريات وتتكامل حتى تصبح لوحة فنية بكامل تفاصيلها بألوانها من ألوان الحزن و الفرح ، من يتأملها يرى فيها شدةً وألماً أكثر من الرخاء والسرور .
دائماً تحيط بنا الذكريات الموجعة ولا ترحل إلا مع مرور الطويل من الزمن  ، ولكنها  لا تلبث إلا أن تعود فإما أن تحملنا على البكاء أوعلى الغضب من تلك اللحظات .
السرور يملأ عالمنا لو نظرنا إليه بعين المؤمن الذي لا يرى سوى في الشدة اختباراً وفي  السعادة اختباراً في شكر الله والعرفان بجميله .

قد نخطأ ونخطأ فلا تبقى في ذاكرتنا أشياء جميلة نرويها لأحبابنا لكن لو نظرنا حقاً سنرى أن أيامنا تزهو بالجمال لكن نحن غمرناها بواقع القباحة واقتنعنا بذلك مع الأسف .

لا يهم أين نعيش الآن لكن الأهم أين سنعيش غداً ؟!
ماذا سنكون في الغد ومع من سنكون ؟!
من الخطأ أن نقول أن حياتي لا تصلح بان أفعل كذا وكذا أو أن مكاني لا يساعدني على تحقيق ما أريد ، إننا نحن من نبي الحواجز التي تحيط بنا ونحن من نحطمها .

اليأس ما إن يدخل حياة الإنسان فما يلبث أن يحطمها فإن فشل في الحب اعتزل العالم كله وقال لن أجد من يستحق حبي  ،
ومنهم من يفشل في تحقيق مجال كان يحلم بالوصول إليه لكن الله  قدر له أن  هذه الوظيفة وهذا المجال ،  فهما الملائمان له فلم يقنع بذلك واستسلم لليأس فلم يجعل لعمله ومجاله من الإبداع والبناء حتى يصبح فعلا ماهراً في مجاله.
  اليأس هو لافتة كُتب عليها  "stop" تجعلنا نقف عن أداء كل شيء بالطريقة التي كنا نحلم بها ، معاً لنحارب اليأس في قلوب الثائرين و العاجزين وحتى العاشقين ، لا حياة ولا بناء ولا مجد مع وجود اليأس .

بقلمي

 MisS aSo0oMa...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق