الثلاثاء، 21 مايو 2013

كما توقفت الدموع من كثرة البكاء , كذلك توقفت الأقلام عن الكتابة والعقول عن التفكير .

أضحى الحزن أسيراً في طيات القلوب لا يجد مخرجاً !

لا الأقلام تريد الكتابة و لا العين تريد ذرف الدموع .

استنكر العقل ومات الضمير ، ما عاد للحقيقة معنى إذ غطى الكذب عليها الطريق .

يهمس القلب راجياً ربه ، ربي إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين  ، ويهمس ّآخر ربي إن لي أهلاً وقلبي لهم في حنين .

ويدعو آخر ربي مالي من زادٍ وأهلي جياع ، ويدعو مجاهد ربي إنا مغلوبون فانتصر .

بين حال وحال و كئآبةٍ تغطى المكان لا تجد نوراً إلا نور إيمان رجلٍ صادق قام لله في الليل وأصبح مجاهداً في النهار ،

 أخلص رجال لله فأضحوا شهداء بإذن الله .

غطت الأقنعة المكان فتستر أحدها بالدين وتستر آخر بالسلاح باسم حماية الوطن وتستر آخر بالأمانة وهو بعيدٌ عنها كل البعد .

تريد العون تريد الأمان ، فإما أن تقع صيداً لعدوك فيقتنصك أو لصاحبٍ قناعٍ يضللك ، اصبح من النادر أن تجد ذا النور الصادق .

مثل بعضهم اسم الإسلام وهم للإسلام مشوهون ، يريدون الدين ونسوا أن الدين هو الوسطية هو الإنسانية  وليس العنف والتقتيل .

في النهاية بلادي لا تمثل أحداً من هؤلاء بلادي تمثل ذاك الشاب الذي خرج سلمياً طالباً للكرامة والحرية بلادي تمثل ذاك الشاب الذي 
رفع السلاح طلباً للكرامة والحرية وليس غيرهما .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق