الجمعة، 13 ديسمبر 2013

الذات الضائعة

في مرحلة البحث عن الذات ، يتغلغل الانسان عميقا جدا في نفسه ليبحث عن اهتماماته وما يحب يبحث عميقا عن اهدافه الدفينة وراء ما يحلم بيه ووراء ما يقوم به الآن ، يسأل نفسه كثيرا هل ما افعله صحيح هل من اخترت البقاء معهم اختاروني هم كذلك .

في رحلة البحث عن الذات يبحث الإنسان عن معنى يجعله يقوى على البقاء فالبعض يقوى بالحب والبعض يقوى بالعلم والبعض يقوى بالدين والعبادة  ، إن معنى البقاء والبحث عن سبب للبقاء لا يكفي بل يجب علينا العمل إن أجمل ما يحترفه الإنسان من حرفة هي قضية يؤمن بها فيحارب ويناضل من أجلها ، إن  كان الشر يسعى لقوته فالخير أولى بالسعي فأحبائه كثيرون إلا أنهم جبناء لماذا يسعد الشر بالأعوان الأقوياء هل حلفاء الشيطان أبقى و أقوى !?

 لا اظن ذلك و لكن من زرع الجبن و الصمت في الخير لم يكن يبغي الخير للخير البتة ، إن الحياة عادلة لكن  سُكانها يتلاعبون ويخفون حقيقة عدلها أليس من خلقها هو الله  !
 أليس هو العدل ولا من أحد أعدل منه ومع ذلك فإن رحمته وسعت عدله ...!

إن ما يفتقر له عالمنا الآن هو الرحمة فلا الخير اتصف بها ولا الشر تنحل شخصيتها إلى متى ننادي بالعدل والرحمة  ولانعمل بهما؟!

 ضاقت ضاقت وضاق الحال اتنتظرون أحداً أن يستيقظ قبلكم  ليوقظ غفلتكم  !?

 لِما التواكل والاعتماد على الغير ألا عقول لكم أو ابدان ?

 مللت الصمت والبقاء مللت حياة االبهائم التي تسعى فيها للنوم والأكل والشراب 

 أريد أن أكون إنساناً يضع بصمته في كل مكان و كل إنسان وكل زمان  .

أريد أن أكون إنسانا حُراً بفكري  ورأيي وديني أريد أن أنعم بمعنى كلمة مواطن أريد أن يكون لي حقوق فمن سيعطيني حقي إذا لم اطالب أليس كذلك؟

 إن لم تدع الله فلن تغير الأقدارإ ن لم تتأمل فلن تعرف معنى الحياة ... 

 إن لم تطالب من انتقصك حقك فلن تنال ما ترجو ..

 لن تتبادل معاني الحب ان لم تفصح عن حبك .... 

تلك هي معاني الحياة إن لم تبدأ أنت في المطالبة والإفصاح فلن تنال ما ترجو وما تتمنى .




#بعثرة_مريخية 

هناك تعليق واحد:

  1. حلو وصحيح بحثك عن الذات ياصديقتي وفيكي تسميها الذات المبعثرة او الذات المخدوعة

    ردحذف